"شؤون اللاجئين" تسعى للتعاون مع بيلاروسيا لمواجهة أزمة لاجئي أوكرانيا
"شؤون اللاجئين" تسعى للتعاون مع بيلاروسيا لمواجهة أزمة لاجئي أوكرانيا
أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، سعيه للتعاون طويل الأمد والبناء المثمر مع بيلاروسيا، خاصة عقب مواجهتها أزمة اللاجئين الأوكرانيين في أوروبا، والزيادة الكبيرة في عدد طلبات الحصول على وضع اللاجئ أو الحماية المؤقتة في البلاد، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وذكر بيان المكتب الإعلامي للخارجية البيلاروسية، أن ذلك جاء خلال لقاء المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الممثلة الدائمة لبيلاروسيا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف لاريسا بيلسكايا؛ لبحث تعزيز التعاون خاصة في أزمة اللاجئين الأوكرانيين في بيلاروسيا، واستضافتها اللاجئين الأوكرانيين ومحاولات ضمان الاستقبال المناسب وإدماجهم في البلاد، حسب ما أفادت وكالة أنباء (بيلتا) البيلاروسية.
وأشاد غراندي بجهود بيلاروسيا المبذولة لبناء قدرات خدمات الهجرة وتحسين نظام التحكم في الوصول إلى إجراءات اللجوء وتبسيط النظام الآلي لتسجيل طالبي اللجوء.
وبدورها، طالبت ممثلة بيلاروسيا الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، باستئناف المشروع التعليمي للمفوضية لممثلي وكالات إنفاذ القانون في مركز التدريب على الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر في البلاد.
وأضافت أن هناك حاجة لتحديد نهج مشترك لحماية حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء، بما في ذلك ما يتعلق بالوضع على طول حدود بيلاروسيا مع دول الاتحاد الأوروبي، داعية لاستئناف التعاون عبر الحدود وبذل الجهود المشتركة لإيجاد حلول فعالة لمشكلة اللاجئين.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.